اخر الأخبار

أنواع الإعجاز في القرآن والسنة


أنواع الإعجاز في القرآن والسنة
أنواع الإعجاز التي يتضمنها القرآن الكريم وتتضمنها السنة النبوية وما فيهما من فصاحة لغوية وحكم تشريعية وحقائق علمية وأخبار غيبية كلها إشارات ودلالات تؤكد لمن هو بحاجة لتأكيد أن القرآن الكريم حق، وأنه كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وبالإضافة إلى ذلك تتمثل حكمة الإعجاز القرآني في تثبيت وطمأنة قلوب المؤمنين بهذا الدين، وفي مساعدتهم على محاججة غيرهم وإقناعهم بصحة الإسلام وصِدق رسالته، خاصة أولئك الذين يحتاجون إلى دلائل مادية وبراهين علمية. ومن حكمة الإعجاز أيضا أنه يفتح الباب أمام المسلمين للبحث والاستكشاف في مختلف الظواهر والعلوم ويمدهم بالإشارات اللازمة للانطلاق في هذا المجال.

وهذه لمحة مختصرة عن أنواع الإعجاز في القرآن والسنة مع تعريف كل نوع ، ونبدأ بالإعجاز العلمي

 الإعجاز العلمي: هو إخبار القرآن الكريم أو السنة بحقائق كونية لم تكن مدركة للبشر في زمن ثبوت النص القرآني وأثبتها العلم لاحقًا؛ والبناء عليه بما يتسق مع إيمان المسلمين بأن القرآن معجزة ودليل على نبوة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.

الإعجاز الغيبي: هو إخبار القرآن الكريم أو السنة بأمور غيبية وقعت في الماضي أو الحاضر أو ستقع في المستقبل من أمور الدنيا،في وقت لا يمكن أن يبينها إلا من هو مؤيد بالوحي الإلهي.

الإعجاز التشريعي: هو تفوق القرآن الكريم وتميزه فيما قدمه وتناوله من التشريعات والنظم والمبادئ والقيم في شتى مناحي الحياة ومختلف جوانبها بصورة لا يمكن لبشر غير مؤيد بالوحي الإلهي أن يأتي بها.

الإعجاز الطبي: يقصد به المسائل الطبية التي أشار إليها القرآن أو السنة، ولم يكن علم الطب قد توصل إليها حين نزل القرآن..

الإعجاز البياني: هو قدرة القرآن الكريم على إيصال المعاني والرسائل المختلفة بوضوح وبلاغة يعجز البشر عن الإتيان بمثلها.

الإعجاز الرقمي: هو العلاقات الرقمية بين حروف وكلمات وآيات وسور القرآن الكريم، والتي وضعها الله في كتابه لتكون برهانًا ماديًا ملموسًا لأولئك الماديين، على أن القرآن كتاب الله تعالى

(ملحوظة هامة): تُعَدُّ الإشارات العلمية الواردة في السنة النبوية من أبرز الدلائل على أن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين؛ لأن سبقه العلمي من قبل ألف وأربعمائة سنة، وفي بيئة بدائية لا تملك مفاتيح العلم والمعرفة، بالإضافة إلى أميّته يقطع الطريق أمام القائلين بأن محمدًا رسول الله قد تلقَّى هذا العلم عن غير الله سبحانه وتعالى، كما أنه يُثبت بما لا يدع مجالاً للشكِّ أن المصدر الوحيد الذي اصطفى منه محمد رسول الله تعاليمه هو الله جلَّ في علاه. 
وللتعامل مع قضية الإعجاز العلمي في السنة النبوية ضوابط يجب أن تراعى؛ منها: اختيار الأحاديث المحتوية على إشارات إلى الكون ومكوناته وظواهره، والتثبُّت من معرفة درجة الحديث، واستبعاد كل الأحاديث الموضوعة، وكذلك جمع الأحاديث الواردة في الموضوع الواحد؛ لأن بعضها يفسر بعض، وفهم النص أو النصوص النبوية وفق دلالات الألفاظ في اللغة العربية، ووفق قواعدها، وفهم النص النبوي في ضوء سياقه وملابساته، وفهمه في نور القرآن الكريم؛ لأن أحاديث رسول الله شارحة لكتاب الله، ومبيِّنة لدلالات آياته، كما أنه ينبغي ألاَّ يُؤَوَّل حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم لإثبات نظرية علمية تحتمل الشكَّ والصواب، ولكن يجب التعامل فقط مع الحقائق العلمية الثابتة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق